لك أن تتخيل أنه بإمكانك بناء بيتك في غضون أيام معدودة، بالتصميم الذي يناسبك ‏وبمواصفات تفوق البناء التقليدي مرات عدة، مقاومة لكل المتغيرات الجوية ‏والجيولوجية !‏
‏ ومن الرائع أن نقول بأن هذه التقنية هي الآن متاحة في بلادنا المملكة العربية ‏السعودية، التي تسامي وتواكب كل تقدم وتطرق بابه قبل غيرها، فالبناء ثلاثي الأبعاد ‏بمميزاته المذهلة تعمل به عدة شركات عقارية وصناعية سعودية.‏
إن ما أحدثته الثورة في عالم الطباعة يفوق كل تصور، فلم تعد حكراً على الطباعة ‏الرقمية والورقية، بل فتحت الطباعة ثلاثية الأبعاد مجالات لا تحصى في الإبداع ‏وصلت لطباعة الهياكل المعقدة في الصناعات وفي العديد من المجالات، حتى بات ‏من المُسلم به عبر هذه الطابعات تصميم المباني وطباعة نموذج التصميم وتنفيذه ‏بشكل سريع، حيث يتم تشكيل الجدران وطباعتها بهذه التقنية لتصبح واقعاً محسوساً ‏في وقت قياسي، وتعمل هذه التقنية على صب الخرسانة طبقة بعد أخرى في ثلاثة ‏اتجاهات، حتى اكتمال الهيكل الخرساني، وبالتالي تكوين الجدران متعددة ومن ثم ‏تحويلها لبناء المسكن.‏
هذا التطور التقني الهائل هو نتاج التسارع في مجال الطباعة الرقمية التي تحولت ‏للمجال الصناعي والطبي وغيره، فأوجدت فرصاً غير محدودة للإبداع في العديد من ‏الصناعات، خصوصا مع الاستخدام الأمثل في هذه الصناعة للحلول الرقمية والأتمتة ‏والروبوتات لطباعة حديثة ومتنوعة ومستدامة ومتقدمة من الناحية ‏‏التكنولوجية، بما يعد ‏بمستقبل واسع المجال و‏‏الابتكار، لاسيما مع دخول تقنية النانو لهذا المجال الحيوي ‏الذي يبدو أنه سيكون سمة العصر الحديث في القرن الجديد.‏
فالثورة التقنية للطباعة ثلاثي الأبعاد وفّرت الوقت والجهد والتكلفة، وسمحت بتسريع ‏العمل وتقليل كلفته كثيراً.‏
والآن فإن الطباعة المحسنة بالواقع المعزز، والطباعة الحيوية لإنتاج المواد البيولوجية ‏الطبية مثل هندسة الأنسجة ‏‏وطباعة الأعضاء بمعنى بناء هيكل مشابه للعضو، يعد ‏بإمكانات مستقبلية واعدة، ومثلها الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد لإنتاج مكونات ‏معدنية للأجزاء المعقدة في مجالات صناعة الطائرات والسيارات والمصانع وغيرها، ‏سهلت وسرعت العمل بصورة لا تستطيع الطرق التقليدية للتصنيع تحقيقها بنفس الوقت ‏والتكلفة.‏
وفي عالمنا المتسارع تقنياً ننتظر مجالات أعم وأشمل وأكثر دهشة في عالم استفاد من ‏فكرة الطباعة التي كانت متخصصة للورق فشملت كل مجال بفضل العلم والابتكارات ‏الانسانية التي انتجها الذكاء البشري وطوّع بها كل تقنية حتى صنع ذكاء صناعي ‏يساعده في تحسين العمل ويقدم فوائد لا حصر ولامد لها‏

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *